للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انتقاصِ الماء بالنسبة إلى الاستنجاء وتفسيره به خفاءٌ.

الرابعة عشرة: المعروف في هذه اللفظة (١) أنها بالقاف والصاد المهملة، وذكر ابن الأثير أنه رُوي: انتفاص - بالفاء والصاد المهملة -، وقال في فصل الفاء: قيل: الصواب أنها بالفاء، قال: والمراد (٢): نضحه على الذكر، من قولهم: لنضح (٣) الدم القليل نُفصَةٌ، وجمعها: نُفَص (٤).

ذكر ذلك عن (٥) ابن الأثير أبو زكريا النووي - رحمه الله -، وقال: وهذا الذي نقله شاذٌّ، والصواب ما سبق (٦)، انتهى، والله أعلم.

الخامسة عشرة: إذا بنينا على المشهور، فقد فسَّره وكيعٌ بالاستنجاء (٧).

وقال أبو عُبيد (٨): معناه انتقاص البول بسبب استعمال الماء في غسل مذاكيره (٩).


(١) أي: انتقاص.
(٢) في الأصل: "فالمراد"، والمثبت من "ت".
(٣) في الأصل: "ينضح"، والمثبت من "ت".
(٤) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٥/ ٩٦).
(٥) في الأصل: "على"، والمثبت من "ت".
(٦) انظر: "شرح مسلم" للنووي (٣/ ١٥٠).
(٧) كما جاء في متن الحديث.
(٨) "ت": "عبيدة".
(٩) انظر: "الغريبين" لأبي عبيد (٦/ ٦٣) وعنده: "انتقاص البول بالماء إذا غسل المذاكير به"، وما ذكره المؤلف رحمه الله فإنما نقله عن النووي في "شرح مسلم" (٣/ ١٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>