للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي كتاب "رفع اليدين في الصلاة" للبخاري، عن جابر بن عبد الله: لم يكنْ أحدٌ منهم ألزمَ لطريق النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، ولا أتبعَ من ابن عمر رضي الله عنهما (١).

وأما العبادةُ فحسبُكَ حديثُه في رؤياه وقولُ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "نِعْمَ الرجلُ عبد اللهِ، لو كانَ يُصَلِّي من الليلِ"، قال سالم: وكان عبد الله لا ينامُ من الليل إلَّا قليلًا (٢).

وكذلك ذُكر عنه: أنَّه كان كثير الحج، وعُدَّ في الصَّحَابَة الساردين للصوم؛ منهم: عمر، وابنه، وأبو طلحة، وحمزة بن عمرو، وعائشة - رضي الله عنهما -.

وأما الصدقة والجود فقيل: كان كثيرَ الصدقات، فربَّما تصدَّقَ في المجلس الواحد بثلاثين ألفًا (٣).

وعن نافع: [كان ابن عمر] (٤) إذا اشتدَّ عجبُهُ بشيء من مالِهِ تقرَّبَ [به] (٥) إلى الله تعالى، وكان رقيقُهُ قد عرفوا ذلك منه، فربَّما


(١) لم أقف عليه في مطبوعة "جلاء العينين بتخريج روايات البُخَارِيّ في جزء رفع اليدين" تصنيف بديع الدين شاه السندي، والله أعلم.
(٢) رواه البُخَارِيّ (١٠٧٠)، كتاب: التهجد، باب: فضل قيام الليل، ومسلم (٢٤٧٩)، كتاب: "فضائل الصَّحَابَة" باب: من فضائل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
(٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ٢٩٥)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣١/ ١٤١).
(٤) زيادة من "ت".
(٥) زيادة من "ت".

<<  <  ج: ص:  >  >>