للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صحبه (١)، ورأى ابن عمر، وسمع جَمعاً من أكابر التابعين.

وروى عنه جمعٌ من التابعين، وأتباعهم، وبعضُهم من شيوخه.

عن عمرو بن دينار: وما رأيتُ أنصَّ للحديث من الزُّهري، وما رأيتُ أحداً الدينارُ والدرهمُ عنده أهونُ [عليه] منه، إن كانت (٢) الدراهمُ والدنانيرُ عنده بمنزلة البَعَر (٣).

وعن إبراهيمَ بن سعد بن إبراهيم قال: قلت لأبي: بمَ فاقكم الزهريّ؟

قال: كان يأتي المجالسَ من صدورها, ولا يَأتيها من خلفها, ولا يَبقى في المجلس شابٌّ إلا ساءله، ولا كهلٌ إلا ساءله، ولا فتًى إلا ساءله، ثم يأتي الدارَ من دور الأنصار، فلا يبقى فيها شابٌّ إلا ساءله، ولا كهل إلا ساءله، ولا فتًى إلا ساءله، ولا عجوزٌ إلا ساءلها، [ولا كهلةٌ إلا ساءلها] (٤)، حتى يحاولَ (٥) ربّاتِ الحِجَال (٦).

وعن الليث بن سعد قال: ما رأيت عالمًا قطُّ أعلمَ من ابن شهاب، ولا أكثر علماً منه (٧).


(١) "ت": "له صحبة".
(٢) في الأصل: "كان"، والمثبت من "ت".
(٣) رواه الترمذي في "سننه" (٢/ ٤٠١)، وابن عبد البر في "التمهيد" (٦/ ١١١)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٥/ ٣٣٦).
(٤) زيادة من "ت".
(٥) "ت": زيادة "من".
(٦) رواه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص: ٣٦٠).
(٧) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٥/ ٣٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>