للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقته.

ويقال: قد ظلمَ الماءُ أرضَ بني فلان: إذا بلغ منها مَوضعًا لَمْ يكنْ يبلغُهُ.

ويكون الظلم النقصان؛ كما قالَ الله عز وجل: {وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [البقرة: ٥٧]؛ ما نقصونا من ملكنا شيئًا إنما نقصوا أنفسهم، وقال - جل ذكره -: {وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا} [الكهف: ٣٣].

[قال:] (١) ويكون الظلم الشرك: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} [الأنعام: ٨٢]؛ معناه: بشرك (٢).

والأصلُ في الظلمِ ما قاله أهلُ اللغة.

الرابعة: الإساءَةُ: ضدُّ الاحسان، قالَ الجَوهَرِيُّ: [و] (٣) أساءَ إليه: نقيضُ أحسنَ إليه، والسُّوْأَى نقيضُ الحُسْنَى، وفي القرآن: {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى} [الروم: ١٠]؛ يعني: النار (٤)، والله أعلم.

* الوجه الرابع: في شيء من العربيةِ، وفيه مسائل:

الأولَى: هاهنا مباحثُ تتعلق بقوله: "هَكَذَا (٥) الوُضُوءُ"،


(١) زيادة من "ت".
(٢) انظر: "الزاهر في معاني كلمات الناس" لابن الأنباري (١/ ٢١٦ - ٢١٧).
(٣) سقط من "ت".
(٤) انظر: "الصحاح" للجوهري (١/ ٥٦)، (مادة: س وأ).
(٥) في الأصل "تتعلق بهكذا الوضوء"، والمثبت من "ت".

<<  <  ج: ص:  >  >>