للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَكُ فيها خيرٌ فَسَتفعل، ولا تضرِبْ ظَعينَتَكَ كضربِكَ أُمَيَّتَكَ (١) فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ! أخبرني عن الوضوءِ، قالَ: "أسْبغِ الوُضُوءَ، وخَلِّلْ بينِ الأصَابِعِ، وبَالِغْ في الاسْتنشَاقِ إلا أنْ تكونَ صَائِماً".

وأخرجَهُ أيضاً عن عُقبةَ بنِ مُكْرَم، وهوَ بضمِّ الميمِ، وإسكانِ الكافِ، وفتحِ الراءِ، عن يحيىَ بنِ سعيدٍ، عن ابنِ جريجٍ، عن إسماعيلِ بنِ كثيرٍ، عن عاصم بنِ لقيطٍ بن صَبرةَ، عن أبيهِ وافدِ بني المُنتفِقِ: أنَّه [أتى] (٢) عائِشةَ - رضِيَ اللهُ عنها -، قالَ: فذكَرَ معناهُ، [قالَ:] (٣) فلَمْ ينْشَبْ أنْ جاءَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَتَقَلَّعُ يتكفَّأُ، وقالَ: "عَصَيدةٌ (٤) " مكانَ "خَزيرة".

ورواهُ عنْ مُحمدِ بنِ يحيَى بنِ فارسٍ، عن أبي عاصمٍ، عن ابنِ جريجٍ، وقالَ: بهذا الحديثِ قالَ فيهِ: "إذا توضَّأْتَ فَمَضْمِضْ (٥) ".

* * *

* الوجهُ الثالثُ: في تصحيحِهِ:

قد ذكرنا أمرَ عاصمِ بنِ لقيطٍ، وحَكينا ما ذَكرَ الأَوْنبَي، وليسَ من


(١) "ت": "أمتك".
(٢) زيادة من "ت".
(٣) سقط من "ت".
(٤) العَصِيدة: الشَّمْنُ يُطْبَخ بالتمر.
(٥) في الأصل: "توضأ تمضمض"، والمثبت من "ت".

<<  <  ج: ص:  >  >>