للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقالَ الجَوهَرِيُّ: والخَزيرُ والخَزيرةُ (١): أنْ تُنصَبَ القِدرُ بِلحمٍ يُقطَّعُ صِغاراً في (٢) ماءِ كثيرٍ، فإِذا نَضجَ ذُرَّ عليهِ الدَّقيقُ، وإنْ لمْ يكُنْ لحمٌ فهيَ عصِيدَةٌ، قالَ جريرُ (٣) [من الكامل]:

وُضِعَ الخَزِيرُ فقِيلَ أَينَ مُجاشِعٌ ... فَشَحَا جَحَافِلَهُ جُرَافٌ هِبْلَعُ (٤)

وقالَ الخَطَّابيُّ في "مَعالِمهِ": قَولُهُ: "فأمَرتْ لنا بِخزِيرةٍ": هي ما يُتَّخَذُ بِدقيقٍ ولحمٍ مِنَ الأطعِمةِ.

والخَزيرةُ: حَساءٌ منْ دقيقٍ ودَسمٍ (٥).

الرابعة: القِناعُ: بِكسرِ القَافِ، بعدها نونٌ، وآخِرُهُ عَينٌ مُهمَلةٌ، فسَّرَهُ الخَطابيُّ بالطَّبَقِ، وسُمِّي قِناعاً بأنَّ أطرافهُ قدْ أُقنِعَتْ إلَى الدَّاخلِ؛ أي: عُطِفتْ (٦).

وقالَ ابنُ فارسٍ: والقِنْعُ والقِناعُ: شِبهُ الطَّبَقِ يُهدَى عليهِ (٧).


(١) "ت": "والخَزيرةُ والخَزيرُ".
(٢) "ت": "على".
(٣) انظر: "ديوانه" (ص: ٢٧٠).
(٤) انظر: "الصحاح" للجوهري (٢/ ٦٤٤).
(٥) انظر: "معالم السنن" للخطابي (١/ ٥٣).
(٦) المرجع السابق، الموضع نفسه.
(٧) انظر: "مجمل اللغة" لابن فارس (٣/ ٧٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>