للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمعته بالكوفة يقول: "يُحِبُّ التيامُنَ مَا اسْتَطَاعَ في طُهُوره، وَتنَعُّلِهِ، وَتَرَجُّلِهِ".

وعند ابن ماجه من حديث عمر بن عبيد الطنافسي، عن أشعث بسنده: "أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُحبُّ التيَمُّنَ في طهُورِه (١) إذا تَطَهَّر، وفي تَرَجُّلِهِ إِذَا تَرَجَّلَ، وفي انْتِعَاله إِذَا انْتَعَلَ" (٢) وقيل: إنه وقع في بعض الأصول: "في نعله" على إفراد النعل، وفي بعضها الأكثر "نعليه" بزيادة ياءٍ على التثنية، ووقع أيضًا في "تنعله" كما ذكرناه عن رواية النسائي، ونسب أيضًا إلى "الجمع بين الصحيحين" للحافظ الحميدي وعبد الحق (٣)؛ أعني: لفظه.

* * *

* الوجه الثاني: في مفردات ألفاظه، وفيه مسائل:

الأولى: مادة الياء والميم والنون على هذا الترتيب يرجع (٤) إليها اليمن بمعنى البركة، واليمين ضد اليسار، واليَمن: الإقليم المعروف، ويقال: تيمَّن.


(١) "ت": "الطهور".
(٢) رواه ابن ماجه (٤٥١)، كتاب: الطهارة، باب: التيمن في الوضوء.
(٣) انظر: "الجمع بين الصحيحين" للحميدي (٤/ ١٦٧).
(٤) في الأصل: "رجع"، والمثبت من "ت".

<<  <  ج: ص:  >  >>