للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكنْ رحَلْناها نُفُوساً كريمةً ... تُحَمَّلُ ما لا يُستَطاعُ فتَحمِلُ (١)

أي: ما شق (٢)، فإنه لو امتنع، لم يمكن (٣) حمله، والمراد في هذا الحديث هذا الثاني.

الثانية عشرة: (اليوم) يستعمل بمعنى الوقت مطلقاً لا مقيداً بما بين الطلوع والغروب، وقد استعمل ها هنا بالمعنى الأول.

الثالثة عشرة: استعمل (الأهل) ها هنا بمعنى القوم والقَبِيل، وقد يستعمل فيما هو أخصُّ من ذلك كالزوجة والولد، وقد يراد به ها هنا هذا الأخصُّ الذي يستلزم الأعمَّ في العادة الغالبة، والله أعلم.

الرابعة عشرة: (إذا) يستعمل في المحقَّقِ الوقوعِ، وستأتي فائدة ذلك.

الخامسة عشرة: (الظهور) ها هنا بمعنى الغَلَبة والقهر، كما في قوله تعالى: {فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} [الصف: ١٤]، {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} [الفتح: ٢٨]، لا بالمعنى الذي يقابله الخفاء، إلا على وجهِ مجازي.


(١) الأبيات لإبراهيم بن كنيف النبهاني، كما في "الحماسة بشرح المرزوقي" (١/ ٢٦٠).
(٢) "ت": "ما يشق".
(٣) في الأصل: "يكن"، والمثبت من "ت".

<<  <  ج: ص:  >  >>