للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي كلام بعض الفقهاء ما يدل على أن اسم الأنملة لا يختص بالطرف. قال الشيخ أبو إسحاق في "التنبيه": وفي كل أنملة ثلاثة أَبْعِرَة إلا الإبهام، فإنه يجب في كل أنملة خمس من الإبل (١).

والحديث يدل على ما قاله الزجاج من إطلاق الأنامل على ما في اليدين والرجلين، لأنهما ذُكِرا في الحديث في اليدين والرجلين.

* * *

* الوجه الرابع: في شيء من العربية، وفيه مسائل:

الأولى: قوله: "وهم يعبدون الأوثان" جملة في موضع (٢) الحالِ من الضمير في "أنهم"، ويحتمل أن يكون حالًا على حذفِ مضافٍ من (أنا)، ويحتمل أن يكون من الضمير في "أظن"، والأولُ هو الأَولى.

الثانية: قوله: "مستخفياً" حال، والعامل فيه ما في (إذا) من معنى المفاجأة.

الثالثة: قوله: "جِراءٌ عليه قومُه" أي: مجترؤون من الجُرأَة - وهو مكسور الجيم مخفف الراء -، وفعيل يجمع على فِعال، كَظَرِيف وظِراف، وكَريِم وكِرام، وقد روي في هذه اللفظة غير ذلك، فذكر بعض الشارحين (٣).


(١) انظر: "التنبيه" للشيرازي (ص: ٢٢٦).
(٢) في الأصل: "بعض موضع".
(٣) كذا في النسختين: الأصل و "ت"، ولعل المؤلف أراد ذكر كلام الإمام =

<<  <  ج: ص:  >  >>