للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإحدى عشرة امرأة، وقيل: بعدَ تسعة وثلاثين رجلًا، وثلاث وعشرين امرأة، وقيل: بعد خمسة وأربعين، وإحدى عشرةَ امرأة.

وعن سعيد بن المسيِّب قال: أسلم عمر بعد أربعين رجلًا، وعشرِ نسوة، فما هو إلا أن أسلم، فظهر الإسلامُ بمكة (١).

وقال الزبير بن بَكَّار: أسلم عمرُ بعد دخول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دارَ الأرقم، بعد أربعين رجلًا، أو نيِّفٍ وأربعين من رجال ونساء، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللهمَّ أعزَّ الإسلامَ بأحبِّ الرجلين إليكَ؛ عمرَ بنِ الخطاب، أو عمرو بن هشام" (٢) يعني: أبا جهل.

وقد اشتُهر خبرُ إسلامه، وسببُه: أنَّ (٣) أختَه فاطمةَ بنتَ الخطاب - رضي الله عنها - كانت زوجةَ سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفيل، أحدِ العشرة، وكانت أسلمتْ هي وزوجُها، فسمعَ بذلك عمر، فقصدها، فقرأا عليه القرآن، فأوقع الله تعالى في قلبه الإسلام، فأسلمَ، ثم جاءَ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، وهم مُختفون في دارٍ عند الصَّفا، فأظهر إسلامه، فكبَّر المسلمون فَرَحًا بإسلامه، ثم خرجَ إلى مجامعِ قريش، فنادى بإسلامه، فضربتْه جماعةٌ منهم، فضارَبَهم، فأجارَه خالُه، فكفُّوا عنه، ثم لم تَطِبْ نفسُ عمر - رضي الله عنه - حينَ رأى المسلمين يُضرَبون،


(١) رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٣/ ٢٦٩)، ومن طريقه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٤/ ٤٠ - ٤١).
(٢) رواه الترمذي (٣٦٨١)، كتاب: المناقب، باب: في مناقب عمر بن الخطاب منه، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وقال: حسن صحيج غريب.
(٣) في الأصل و "ت": و"أن"، ولعل الصواب حذف الواو كما أثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>