للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو علي الحسينُ بن علي النيسابوريُّ: ما تحتَ أديمِ السماء كتابٌ أصحُّ من كتاب مسلم بن الحجاج (١).

وذكر الحاكمُ أبو عبد الله محمدُ بن عبد الله النيسابوري: [أنَّ] (٢) الحسينَ بنَ منصور قال: سمعت إسحاقَ بنَ إبراهيم الحنظليَّ يقول - وقد نظر إلى مسلم بن الحجاج -: مرد كابن برد (٣) (٤).

قال الحاكم: قرأت بخط أبي عمرو الْمُسْتَمْلِي، سمعت أبا أحمد محمدَ بن عبد الوهاب يقول، وذكر حديثاً عن الحسين بن الوليد في مَسِّ الذَّكَر، فقال: كان مسلمُ بن الحجاجِ يُعجبه هذا الحديثُ، ويراه، ويأخذ به، وكان مسلم بن الحجاج من علماء الناس وأوعية العلم، ما علمت عليه إلا خيراً، وكان بَرًّا - رحمه الله تعالى - بأبيه، وكان أبوه الحجاجُ بن مسلم من مشيخة أبي، رضي الله عنهما (٥).

وقال: سمعتُ أبا عبد الله محمد بن يعقوب غيرَ مرّةٍ يقول: إنما أخرجتْ نيَسابورُ هذه من رجال الحديث ثلاثةً: محمد بن يحيى،


(١) رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (١٣/ ١٠١)، ومن طريقه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٨/ ٩٢)، وابن نقطة في "التقييد" (ص: ٤٤٧).
(٢) في الأصل: "أبا"، و"ت": "أبو"، وكلاهما خطأ، وفي "ب": "أن أبا"، وهو خطأ أيضًا، والتصويب من "معرفة علوم الحديث".
(٣) "ت": "من راك بن بود".
(٤) رواه الحاكم في "معرفة علوم الحديث" (ص: ٧٨)، ومن طريقه: الخطيب في "تاريخ بغداد" (١٣/ ١٠١ - ١٠٢)، وابن نقطة في "التقييد" (ص: ٤٤٨)، قال أبو بكر المنكدري شيخ الخطيب: وتفسيره: أي رجل كان هذا.
(٥) ورواه من طريق الحاكم: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٨/ ٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>