للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأتاه إنسانٌ بإناء من فضة (١)، وفي رواية عبد الله بن عُكَيم: فجاءه دُهْقان بشراب في إناء من فضة (٢).

والذُهقان - بكسر الدال وضمها -: الزعيم في القرية من الفرس.

قال القاضي: ويَحتمل أن يكون سُمِّي بِهِ من جَمعِ الماء (٣) وصَبَّه (٤) ومِلءِ الأوعية به، يقال: أدْهَقْتُ الماء إدهاقًا، ودَهَقْتُهُ، وأَدْهَقُه: إذا أفرغتُه إفراغًا، ودَهَقَ لي دَهْقَةً من المال: إذا أعطانيه، وأَدْهَقْتُ الإناءَ: ملأْتُهُ.

قال الشاعر [من المنسرح]:

دِهْقَانةٌ تَسْجُدُ الملوكُ لها ... يُجبَى إليها الخَرَاجُ في الحَربِ (٥) (٦)


(١) تقدم تخريجه عند مسلم برقم (٢٠٦٧)، (٣/ ١٦٣٧).
(٢) رواه مسلم (٤/ ٢٠٦٧)، كتاب: اللباس والزينة، باب: تحريم استعمال إناء الذهب والفضة على الرجال والنساء.
(٣) في النسخ الثلاث: "المال" بدل "الماء"، وكذا في المطبوع من "إكمال المعلم"، ولعل الصواب ما أثبت.
(٤) "ت": "وضمه".
(٥) "ت": "الخرب".
(٦) لم أقف على قائله. وقد ذكره ابن نقطة في "تكملة الإكمال" (١/ ٣٣٥) في ترجمة بوران بنت كسرى، ولها يقول الشاعر ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>