للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

١٩ - والذين كفروا بآياتنا المنزلة على رسولنا هم أصحاب الشمال.

٢٠ - عليهم نار مغلقة يوم القيامة يعذبون فيها.

[سورة الشمس]

مَكيّة

[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]

تركز على إظهار آيات الله وآلائه في الآفاق والأنفس وأحوالها، تزكية للنفوس، وزجرًا عن العصيان.

[التَّفْسِيرُ]

١ - أقسم الله بالشمس، وأقسم بوقت ارتفاعها بعد طلوعها من مشرقها.

٢ - وأقسم بالقمر إذا تبع أثرها بعد كروبها.

٣ - وأقسم بالنهار إذا كشف ما على وجه الأرض بضوئه.

٤ - وأقسم بالليل إذا يغشى وجه الأرض، فيصير مظلمًا.

٥ - وأقسم بالسماء، وأقم ببنائها المتقن.

٦ - وأقسم بالأرض، وأقسم ببسطها؛ ليسكن الناس عليها.

٧ - وأقسم بكل نفس، وأقسم بخلق الله لها سوية.

٨ - فأفهمها من غير تعليم ما هو شرّ لتجتنبه، وما هو خير لتأتيه.

٩ - قد فاز بمطلوبه من طهّر نفسه بتحليتها بالفضائل، وتخليتها عن الرذائل.

١٠ - وقد خسر من دَسَّ نفسه مخفيًا إياها في المعاصي والآثام. ولما ذكر الله خسران من دَسَّ نفسه وأخفاها بالمعاصي ذكر ثمود مثالًا على ذلك فقال:

١١ - كذبت ثمود نبيها صالحًا بسبب مجاوزتها الحدّ في ارتكاب المعاصي، واقتراف الآثام.

١٢ - حين قام أشقاهم بعد انتداب قومه له.

١٣ - فقال لهم رسول الله صالح عليه السلام: اتركوا ناقة الله، وشِرْبها في يومها، فلا تتعرضوا لها بسوء.

١٤ - فكذبوا رسولهم في شأن الناقة، فقتلها أشقاهم مع رضاهم بما فعل، فكانوا شركاء في الإثم، فأطبق الله عليهم عذابه، فأهلكهم بالصيحة بسبب ذنوبهم، وسوّاهم في العقوبة التي أهلكهم بها.

١٥ - فعل الله بهم من العذاب ما أهلكهم غير خائف سبحانه من تبعاته.

[سورة الليل]

- مَكيّة-

[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]

بيان الاختلاف بين الآيات والأنفس وأعمالها، إظهارًا للتفاضل بين المؤمنين والكافرين.

[التَّفْسِيرُ]

١ - أقسم الله بالليل إذا يغطي ما بين السماء والأرض بظلمته.

٢ - وأقسم بالنهار إذا تكشّف وظهر.

٣ - وأقسم بخلقه النوعين: الذكر والأنثى.

٤ - إن عملكم -أيها الناس- لمختلف، فمنه الحسنات التي هي سبب دخول الجنّة، والسيئات التي هي سبب دخول النار.

٥ - فأما من أعطى ما يلزمه بذله؛ من زكاة ونفقة وكفارة، واتقى ما نهى الله عنه.

٦ - وصدق بما وعده الله به من الخَلَف.

٧ - فسنُسَهِّل عليه العمل الصالح، والإنفاق في سبيل الله.

٨ - وأما من بخل بماله فلم يبذله فيما يجب عليه بذله فيه، واستغنى بماله عن الله فلم يسأل الله من فضله شيئًا.

٩ - وكذب بما وعده الله من الخَلَف ومن الثواب على إنفاق ماله في سبيل الله.

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]

• أهمية تزكية النفس وتطهيرها.

• المتعاونون على المعصية شركاء في الإثم.

• الذنوب سبب للعقوبات الدنيوية.

• كل ميسر لما خلق له فمنهم مطيع ومنهم عاصٍ.