للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(ذات ليلة)؛ أي: في لَيلةٍ، وسبق في (باب العِلْم والعِظَة باللَّيل).

(شطر) بالرَّفع على أنَّ (كان) تامةٌ، أو ناقصةٌ وخبرها (يبلغه)، وفي بعضها بالنَّصْب، أي: كان الوقْت الشَّطر، و (يبلغه) استئنافٌ، أو الجُملة مؤكِّدةٌ، ومعناها: يُصلِّي اللَّيل، أو الانتِظار إلى الشَّطر، يُقال: بلَغه بُلوغًا: وصل إليه، أو شارفَه وقاربَه.

(في خير) في بعضها: (بِخَيْرٍ)، أي: عمَّم الحسَن الحُكم في كلِّ الخيرات.

(وهو)؛ أي: يقول الحسَن ذلك، وهو (إن القومَ لا يَزالون) هو من جملة مَرْوَّيات أنَس، ومعنى كون المُنتظِر في صلاةٍ في حُصول الثَّواب لا بقيَّة أحكام الصَّلاة.

* * *

٦٠١ - حَدَّثَنا أبو اليَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَناَ شُعيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ وَأبو بَكْرِ بْنُ أَبِي حَثْمَةَ: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ: صلَّى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَاةَ الْعِشَاءَ فِي آخِرِ حَيَاتِهِ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: "أَرَأَيْتكُمْ لَيْلَتكُمْ هَذِهِ، فَإِنَّ رَأْسَ مِائَةٍ لَا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ الْيَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ". فَوَهِلَ النَّاسُ فِي مَقَالَةِ رَسُولِ اللهِ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- إِلَى مَا تتَحَدَّثُونَ مِنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ عَنْ مِائَةِ سَنَةٍ، وإنَّمَا قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ الْيَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ"؛ يُرِيدُ بِذَلِكَ: أنَّهَا تَخْرِمُ ذَلِكَ الْقَرْنَ.