للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الطَّحَاوِي: هو استعارةٌ عن تحكُّمه فيه، وانقياده له، وقال التُّوْرِبِشْتي: يحتمل أنه ملأَ سمعه بالأباطيل، فأحدَث في أذُنه وَقْرًا عن استماع دعوة الحقِّ، وخصَّ الأذُن بالذِّكْر وإنْ كانت العين في النَّوم أنسَبَ إشارةً إلى ثِقَل النَّوم؟ فإن المَسامِع هي موارد الانتباه، وخصَّ البول؛ لأنه أسهَلُ في الدُّخول في التجاويف، وأسرعُ نُفوذًا في العُروق، فيُورِثُ الكسَل في جميع الأعضاء.

* * *

١٤ - بابُ الدُّعَاء وَالصَّلَاةِ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ

وَقَالَ: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}؛ أَيْ: مَا يَنَامُونَ، {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.

(باب الدُّعاء والصلاة مِن آخر اللَّيل)

(يهجعون)؛ أي: يَنامون، و (ما) إما زائدةٌ، و (قليلًا) ظرفٌ، أو صفةٌ لمصدر، أي: هُجوعًا قليلًا، أو مصدريةٌ، أو موصولةٌ، أي: كانوا قليلًا من اللَّيل، أي: هجوعهم، أو ما يَهجعون فيه، وارتفاعه بـ (قليلًا) على الفاعلية.

* * *

١١٤٥ - حَدَّثَنا عَبدُ اللهِ بنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَن ابنِ شِهَابٍ،