للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(باب توريث دُوْرِ مكةَ وبَيْعها وشِرائها)

أسقطه (ك)، وأدخل حديثه فيما قبله.

(خاصة)؛ أي: المساواةُ إنّما هي في المسجد نفسه، لا في سائر مواضعِ مكةَ.

(الطارئ) يريدُ المسافر، كما أن العاكِفَ هو المقيمُ.

(معكوفًا)؛ أي: في قوله تعالى: {وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا} [الفتح: ٢٥].

* * *

١٥٨٨ - حَدَّثَنَا أَصْبَغُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابن وَهْبٍ، عَنْ يُونسُ، عَنِ ابن شِهَابٍ، عَنْ عَلِيِّ بن حُسَيْنٍ، عَنْ عَمْرِو بن عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بن زيدٍ - رضي الله عنهما - أنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ الله! أَيْنَ تنزِلُ فِي دارِكَ بِمَكَّةَ؟ فَقَالَ: "وَهَلْ تَرَكَ عَقِيلٌ مِنْ رِبَاعٍ أَوْ دُورٍ"، وَكَانَ عَقِيلٌ وَرِثَ أَبَا طَالِبٍ هُوَ وَطَالِبٌ، وَلَمْ يَرِثْهُ جَعْفَرٌ وَلَا عَلِيٌّ - رضي الله عنهما - شَيْئًا؛ لأَنَّهُمَا كَانَا مُسْلِمَيْنِ، وَكَانَ عَقِيلٌ وَطَالِبٌ كَافِرَيْنِ، فَكَانَ عُمَرُ بن الْخَطَابِ - رضي الله عنه - يَقُولُ: لَا يَرِثُ الْمُؤْمِنُ الْكَافِرَ، قَالَ ابن شِهَابٍ: وَكَانُوا يَتَأَوَّلُونَ قَوْلَ الله تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} الآيَةَ.

(ابْن عُثمان)؛ أي: أمير المؤمنين.

(دارك) استدلَّ به الشَّافِعيُّ على أن دُوْرَ أهلِ مكةَ مُلْكٌ لهم؛ إذ الأصل في الإضافة ذلك.