للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الثّالث:

(لِيُحَجنَّ) بضم الياء، وفتح الحاء والجيم.

(يأجوج مأجوج) بمنع الصرْفِ لأنهما أعجميان، وقُرئ بالهمز فيهما وبقلب الياء همزة، قيل: يأجوجُ من التُّرْك، ومأجوجُ من الجَبَلِ والدَّيْلَم، وقيل: إنهما صِنفان مُفْرِطوا الطُّول، ومفرطوا القِصَر.

(سمع قتادة) فائدةُ ذلك: أن قتَادَةَ لمَّا كان مُدَلِّسًا بيَّنَ البخاريُّ أن عَنْعَنتَه قريبٌ من السماع.

(تابعه أبان)؛ أي: العَطَّار، وصله أحمد.

(وعمران)؛ أي: القَطَّان بقاف ونون، ووصله أحمد أيضًا، وأبو يَعْلَى، وابن خُزَيْمَةَ.

(وقال عبد الرّحمن)؛ أي: ابن مَهْدِي، وصله أحمد أيضًا.

(والأول أكثر)؛ أي: الّذي يقتضي أن البيتَ يُحَجُّ بعد أَشْراط السّاعة، بخلاف الثّاني فإنه يقتضي أن لا يُحَجَّ بعدها، إذ قبلها هو محجوجٌ قطعًا، فالعمل بمقتضاه صحيحٌ ظاهرٌ، أو المراد أنه يُحَجّ بعد يأجوجَ مدة، ثمّ يصير عند ظهور قرب السّاعة متروكًا، ومعنى (أكثر): أي: عدد رواته أكثرُ من رواة الثّاني، فرُجِّح عليه، وقال التَّيْمِيُّ: معناه أن البيتَ يُحج إلى يوم القيامة.

* * *