للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ما كان فيه حينئذٍ من الأصنام، ولم يكن المشركون يتركونه ليُغَيّرَها.

(الآلهة)؛ أي: الأصنام على ما كانوا يسمونها، وإن كان ذلك باطلًا.

(الأزلام) جمع زَلَم -بفتح الزاي وضمها وفتح اللام-:

السِّهام، أي: القِداح الّتي كانوا يضربونها على المَسير، وكانوا أيضًا يضعونها في وعاء لهم، ويكتبون عليها الأمرَ والنهيَ، فإذا أراد الرَّجل سفرًا أو حاجةً أخرج منها قِدْحًا، فإن خرج الأمرُ مضى لوجهه، وإن خرج النّهي انصرف.

(قاتلهم)؛ أي: لعنَهم الله على تصويرهم صورةَ إِبْرَاهيمَ وَإِسْمَاعِيْلَ، ونسبوا إليهما الضَّرْبَ بالقداح، وهما بريئان منه، وإنما أَحدَثه الكفارُ الذين غيَّروا دينَ إبراهيم وأحدثوا إحداثًا.

(أما) بالتخفيف حرفُ ابتداء، وقد تُحذف ألفه تخفيفًا.

(لم يستقيما) هو طَلَبُ معرفة ما قُسم له بالأزلام، وكذا معرفة ما أَمَرَ به ونُهِيَ عنه كما سبق، وقيل: هو قسيمتهم الجَزُور على الأَنْصِبَاء المعلومة.

(بها) في بعضها: (بهما)، باعتبار أن الأزلام نوعان: خير وشر.

(قَطُّ) بتشديد الطاء مبنيٌّ على الضم، قال (ش): معناه: أبدًا، وهو سَبْق قلم؛ لأن (أبدًا) للمستقبل، و (قَطُّ) للماضي.

(ولم يصل) سبق أن رواية: (أنه صلّى) مقدَّمةٌ؛ لأن المُثبتَ مقدَّمٌ لزيادة علمه، وقد قرّر البُخَارِيُّ مثلَه في (باب: العُشر فيما يُسقى