للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فلا، وقال أيضًا: لم أسمع أحدًا يَنهى عن صَوم الجمُعة، وصيامُه حسَنٌ.

قال الدَّاوُدي المالكي: لم يبلُغْ مالكًا هذا الحديثُ، ولَو بلَغه لم يُخالفْه.

قال العلماء: حِكْمة النَّهي عن صومه أنَّه يوم دُعاءٍ وذِكْرٍ وعبادةٍ، من غُسْلٍ، وتبكيرٍ، واستِماع خُطبةٍ، وأمثالها، فالإفْطار أعوَن له على ذلك، والنَّشاطِ فيه، وعدَمِ السَّآمة، ولا يقْدَح في ذلك إلا مَن يصوم يومًا قبْلَه أو يوما بعدَه؛ لأن ذلك يَجبُر ما قد يحصُل من فُتورٍ في وظائف يوم الجمُعة بسبب صَومه، أو خَوف المُبالَغة في تعظيمه من أن يُفتَتن به كما افتُتِنَ أهل السَّبْت.

قال (ن): وهذا ضعيفٌ مُنتقِضٌ بصلاة الجمُعة.

* * *

٦٤ - بابٌ هلْ يَخُصُّ شَيْئًا مِنَ الأيَّام

(باب: هلْ يخُصُّ شيئًا من الأيَّام)

١٩٨٧ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ رَضيَ الله عَنْها: هلْ كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَخْتَصُّ مِنَ الأيامِ شَيْئًا؟ قَالَتْ: لَا، كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً، وَأيُّكُمْ يُطِيقُ مَا كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُطِيقُ؟!