للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قُربهم منه وبينه وبينهم كبُعد المشرقَين.

(تخدشها) بكسر الدَّال، أي: تَكدَحُها.

* * *

٢٣٦٥ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ ناَفِعٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن عُمَرَ - رضي الله عنهما -: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "عُذِّبَتِ أمْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ حَبَسَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا، فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ، قَالَ: فَقَالَ، وَالله أَعْلَمُ: لَا أنتِ أَطْعَمْتِيهَا؟ وَلَا سَقَيْتِهَا حِينَ حَبَسْتِيهَا؟ وَلَا أَنْتِ أَرْسَلْتِيهَا فَأَكلَتْ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ"؟

الثالث:

(في هرة)؛ أي: في شأْن هِرَّةٍ، وبسبَبها.

(والله أعلم) جملةٌ معترِضةٌ.

(أطعمتها) قائله: الله تعالى، أو مالكٌ خازِن النَّار، وفي بعضها: (أطعمتِيها) بإشباع كسر التاء ياءً.

(خِشَاش) بكسر المعجمة، وخِفَّة الشِّين الأولى، وقد تُفتح، هي: الحشَرات، قال (ن): وقد تُضمُّ أيضًا.

وفيه أنَّ النَّار مخلوقةٌ، وأنَّ بعض الناس يُعذَّب اليوم في جهنَّم، وفي تعذيبها بسبَب الهِرَّة دلالةٌ على أنَّ فِعْلها كبيرةٌ؛ لأنها أصرَّتْ عليها.

* * *