للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في حَوائج النَّاس، واستِشْفاعه في الدُّيون.

ومقصود التَّرجمة: أن الوفاءَ يجوز فيه ما لا يجوز في المعاوضات، فإنَّ مُعاوَضة الرُّطَب بالتمر بيعًا لا يجوز إلا في العَرايا، وجوَّزه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الوَفاء المَحْضِ.

* * *

١٠ - بابُ مَنِ اسْتَعاذَ مِنَ الدَّيْنِ

(باب مَن استَعاذَ مِن الدَّيْن)

٢٣٩٧ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بن أَبي عَتِيقٍ، عَنِ ابن شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّ عَائِشَةَ رَضيَ الله عَنْهَا أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ وَيَقُولُ: "اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ". فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ يَا رَسُولَ الله مِنَ الْمَغْرَمِ؟ قَالَ: "إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ".

(أخي عن سليمان) هو ابن بِلال.

(المأثم) مصدرٌ ميميٌّ بمعنى الإثم، وكذا (المغرم) بمعنى الغَرامة، والوَعْد نوعٌ من التَّحديث، لكنْ خُصَّ التحديث بالماضي، والوعد بالمستقبل، وتقدَّم في (الإيمان).

قال (ط): وفيه وُجوب قَطْع الذَّرائع؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - استعاذَ من الدَّين؛