للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(قلت: أُبايعك) تَركَ حرف العطْف؛ لأنَّه بدَلٌ من (أَتيتُ)، أو استئنافٌ.

(فشرط علي) بتشديد الياء على أصحِّ الرِّوايات.

(والنصح) بالخفْض عطْفٌ على الإسلام، ومثْله يُسمى العطْف التَّلْقيني، أي: لقِّنْه أن يعطف: والنُّصح، ومثله: {قَالَ وَمِن ذُرِّيتيِ} [البقرة: ١٢٤]، وفي روايةٍ: (والنُّصحَ) بالنصب عطْفًا على مقدَّرٍ، أي: شرَط الإسلامَ والنُّصحَ.

وفي الحديث: استحبابُ البَيعة، وكمال شفَقة الرسول - صلى الله عليه وسلم - على أُمته.

(على هذا)؛ أي: على المَذكور من الإسلام والنُّصح.

(المسجد)؛ أي: مَسجد الكُوفة، نبَّه به على شرَفه مكانُ القسَم، وموضع النَّصيحة ليَكون أقْربَ إلى القَبول.

(إني لناصح) إشارةٌ لا إلى وفائه بما بايعَ به النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وأنَّ كلامه صادقٌ خالصٌ من الأغراض الفاسدة.

(ونزل)؛ أي: من المِنْبَر، أو معناه: قَعَد؛ لأنَّه مقابِلٌ لـ (قَامَ)، والله أعلم.