للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(مِنْ قومي) بكسرها.

وجوز (ك) تنوينَ رسول، وكسر ميم (من ورائي)، وأنَّ (من قومي) تأْكيدٌ له.

(وأنا ضمام) قال ذلك لِما حصل له من الشَّرف بالإيمان، وإيمانِ قومه بسبَبه، وإنْ قُلنا جاء مؤمنًا؛ فلتحقيق قواعد الإسلام، وتعريف قَومه إياها.

(أخو بني سعد) زيادةُ بيانٍ في الشَّرف؛ أي: سعد بن بَكْر بن هوازن، وهم أَظآر النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ويُقال لهم: سَعد بَكْر، وإنْ كان في العرب سُعودٌ أُخَر كسعد تميم، وسعد هُذيل، وسعد قَيْس، وفي المثَل: في كلِّ وادٍ بنو سَعْد.

قال ابن الصلاح: في الحديث دليلٌ لما قاله العلماء: إن العوام المقلِّدين مؤمنون يُكتفى منهم بمجرد اعتقاد الحقِّ جزْمًا خلافًا للمعتزلة؛ لتقريره - صلى الله عليه وسلم - ضِمامًا، ولم يقُل له: يجب عليك النظر في مُعجزتي والاستدلال.

قال (ط): وفيه قَبول خبر الواحد لقَبول قومه خبرَه من غير توقُّفٍ على خبرٍ آخر، وطهارةُ بول الإبِل وأَرواثها، وتسميةُ الأَدنى للأعلى باسمه دون كُنيته إلا أنَّه نُسخ في حقه - صلى الله عليه وسلم -؛ لقوله تعالى: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ} [النور: ٦٣] الآيةَ، وجواز الاتكاء بين الناس في المَجلِس، وتعريف الرَّجل بصفةٍ من بياضٍ وغيره، والاستِحلاف على