للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا".

الحديث الأول:

معنى قوله: (جهَّز غازيًا)، أي: هيَّأَ سفرَه.

[(قد خلف) بتخفيفِ اللام؛ أي: كان خليفةً، أو يقال: خَلَفَه في قومه خِلافة] (١).

* * *

٢٨٤٤ - حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَنسٍ - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ بَيْتًا بِالْمَدِينَةِ غيْرَ بَيْتِ أُمِّ سُلَيْمٍ، إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: "إِنِّي أَرْحَمُهَا، قُتِلَ أَخُوهَا مَعِي".

الثاني:

(فقيل له)؛ أي: سُئل عن سبب ذلك.

(قتل أخوها معي) ليس ذلك سببًا في حِلِّ دخولِه عليها؛ بل لأنها مَحْرَمٌ بنسب، أو رضاع، أو ذلك من خصوصياته - صلى الله عليه وسلم - كما سبق قريبًا نظيرُه في أُختِها أُمِّ حَرَام؛ ولهذا حُمل الحصر هنا على الغالب، فإنه كان يدخل بيت أُم حَرَام أيضًا، وإنما هذا التعليلُ لوقوع الدخول


(١) ما بين معكوفتين ليس في الأصل.