للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال (ش): وطَلَعةٌ -بالتَّنوين- صفةٌ لذكَر، وهو الذي يُدعَى بالكُفُرَّى.

(ذَرْوَان) بفتْح المعجمة، وسُكون الراء، وفي بعضها: (ذِي أَروان)، وكلاهما صحيحٌ مشهورٌ، والأول أصحُّ، وهي بئرٌ بالمدينة في بُستان لبني زُرَيق، بضم الزَّاي، وفتح الراء، وبقافٍ.

(رؤس الشياطين) قال (ح): فيه قولان:

أحدهما: أنها مُستَدِقَّةٌ كرؤُوس الحيَّات، والحيَّة يقال لها: الشَّيطان.

والثاني: فاحشةُ المنظَر سَمِجَة الأشكال، فهو مثَلٌ في استِقباح صُورتها، وسُوء مَنْظَرها.

ففي الحديث إثْبات السِّحر خلافًا لمن أنكَره مُعتلًا بأنَّه لو جاز لم يُؤمَن أن يؤثِّر فيما يوحى إلى الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- من أَمْر الدِّين؛ وأُجيب: بأن تأثيره إنما هو في الأجسام، لأنَّهم بشَرٌ، فهم كغيرهم إلا فيما خصَّهم الله به من العِصْمة في أَمْر الدِّين.

وليس تأْثير ذلك فيهم بأكثَر من القتْل، وقد قُتل يحيى بن زكرِيَّا، ولا السُّمِّ، وقد سُمَّ - صلى الله عليه وسلم - بخيبر، والسِّحر ثابتٌ، فهو ابتلاءٌ من الله تعالى، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّا مَعشَر الأنبياءِ يُضاعَفُ لنا الثَّوابُ"، وقد قال تعالى: {وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ} الآية [البقرة: ١٠٢]، وقال: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} [الفلق: ٤]، واتفَق على وُجوده العرَب،