للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(الأبعد)؛ أي: من رحمة الله، وإنما أتى بأفْعَل التفضيل؛ لأن الفاسق بعيدٌ، والكافر أبعد منه.

وقيل: هو بمعنى الباعد، أي: الهالك، وعلى المعنيين المضاف محذوفٌ، أي: من خزي، أي: الأبعد.

(بذِيْخٍ) بكسر المعجمة، وسكون الياء التحتانية، وبخاءٍ معجمةٍ: ذكَر الضَّبُعِ الكثير الشعر.

(ملتطخ)؛ أي: بالرَّجيع، أو بالطين، أو بالدم والعَذِرة، ويُروى: (بذيخٍ أمدَرَ) أي: ملتطخ بالمدَر.

والمعنى: أن آزَر يُمسخ ويتغير عن هيئته؛ لِتزول رأْفة إبراهيم وشفاعته له ويتبرأَ منه.

وتوقف الإسماعيلي في "المستخرج" في الحديث من حيث إن الله تعالى قد وعد إبراهيم أنْ لا يخزيَه يوم البعث.

قال (ش) وأين الإسماعيليُّ من قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ} إلى قوله: {تَبَرَّأَ مِنْهُ} [التوبة: ١١٤].

* * *

٣٣٥١ - حَدَّثَنَا يَحيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرني عَمرٌو: أَن بُكَيْرًا حَدَّثَهُ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما -، قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الْبَيْتَ وَجَدَ فِيهِ صُورَةَ إِبْرَاهِيَم وَصُورَةَ مَرْيَمَ، فَقَالَ: "أَمَا لَهُمْ، فَقَدْ سَمِعُوا أَنَّ الْمَلَائِكَةَ