للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ".

(كَمُلَ) مثلَّث الميم، ولا يلزم من الكمال نبوَّتُهما؛ إذ هو يُطلق لتمام الشيء ونبَاهته في بابه، فالمراد نبَاهتهما في جميع الفضائل التي للنِّساء، وقد نُقل الإجماع على عَدَم نُبُوتهنَّ.

(آسِية) بالمد، وكسر المهملة، وخفة الياء، كانت مؤمنةً تُخفي إيمانها، قال تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ} الآية [التحريم: ١١].

(ومريم) أُمُّ المَسيح، حملَتْ به ولها ثلاث عشرةَ سنةً، وعاشتْ بعدما رُفع ستًّا وستين سنةً، وماتت ولها مائةٌ واثنتا عشرة سنةً، وفيه اختلاف.

فإن قيل: هل يلزم أن تكون أكملَ من عائشة؟ قيل: لا؛ لأنَّ (كمُلَ) و (لم يكمُل) فِعلان ماضيان.

(الثريد)؛ لأنه أفضَل طعام العرَب.

قال شاعرهم:

إذَا ما الخُبْزُ تأدِمُهُ بلَحْمٍ ... فذاكَ: أمانة اللهِ الثَّريدُ

وقال (ن): الثَّريد من كلِّ طعامٍ أفضَل من المرَق، فثَريد اللَّحم أفضَل من مرَقه بلا ثريدٍ.

والمراد بالفَضيلة نفْعُه، والشَّبَع منه، وسُهولة مَساغه، والالتِذاذ به، وتيسُّر تَناوله، وتمكُّن الإنسان من أَخْذ كفايته منه بسُرعةٍ.