للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٤٩ - حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "كَيْفَ أَنْتُم إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ وإمَامُكُمْ مِنْكُمْ".

تَابَعَهُ عُقَيْلٌ وَالأَوْزَاعِيُّ.

الثاني:

(وإمامكم منكم)؛ أي: رجلٌ منكم، أي: لا يتأَمَّر عليكم، ولا يأتكم، كما في "مسلم": أنه "يُقال له: صَلِّ لنا، فيقول: لا، إنَّ بعضَكم على بعضٍ أُمراء، تكرمةً لهذا الأُمة".

ويحتجُّ به مَن يرى عدَم خلوِّ العصر عن القائم لله تعالى بالحجَّة.

وحكى الجَوْزَقي عن بعضهم أنَّ معناه: يصير منكم بالجماعة، أو وَضَعَ المُظْهَر موضعَ المضمَر؛ تعظيمًا له، وتربيةً للمهابة، يعني: هو منْكم، والغرَض أنه خليفتكم، وهو على دينكم.

(تابعه عقيل) وصلَه ابن مَنْدَه في كتاب "الإيمان".

(والأوزاعي) وصلَه البيهقي.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>