للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنه -، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "رَأَيْتُ النَّاسَ مُجْتَمِعِينَ فِي صَعِيدٍ، فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فَنَزَعَ ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبَيْنِ، وَفِي بَعْضِ نَزْعِهِ ضَعْفٌ، وَاللهُ يَغْفِرُ لَهُ، ثُمَّ أَخَذَهَا عُمَرُ، فَاسْتَحَالَتْ بِيَدِهِ غَرْبًا، فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا فِي النَّاسِ يَفْرِي فَرِيَّهُ، حَتَّى ضَرَبَ النَّاسُ بِعَطَنٍ"، وَقَالَ هَمَّامٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "فَنَزَعَ أَبُو بَكْرٍ ذَنُوبَينِ".

العشرون:

(رأيت)؛ أي: في المنام.

(فنَزع)؛ أي: استقى.

(ذَنوبًا) بفتح المعجمة: الدلو المملوء بالماء.

(أو ذنوبين) كالقطع بهذا وزوال الشك، وهو مطابق لسنتي خلافته.

(ضعف) بالضم والفتح، لغتان، والمراد ما قاله المسلمون في خلافة أبي بكر - رضي الله عنه - من أموال المشركين، وقيل: إنّما أراد قصر مدته؛ كيف وقد قاتل أهل الردة فلم يتفرغ لافتتاح الأمصار، وجباية الأموال.

(غَرْبًا) بفتح المعجمة، وسكون الراء: الدلو العظيم، أي: تحولت الدلو من الصغر إلى الكبر، فإن فتحت الراء من (غرب) فهو الماء السائل من البئر والحوض.

وهذا تمثيل، ومعناه أن عُمر لما أخذ الدلو ليستقي عظم في يده؛

<<  <  ج: ص:  >  >>