للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٨٧ - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِي، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "الإيمَانُ هَا هُنَا"، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى اليَمَنِ: "وَالجَفَاءُ وَغِلَظُ القُلُوبِ في الفَدَّادِينَ، عِنْدَ أُصُولِ أَذْنَابِ الإبِلِ، مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنَا الشَّيْطَانِ، رَبِيعَةَ وَمُضَرَ".

الرابع:

(الفدادين) إما جمع: فدَّاد، وهو الشَّديد الصَّوت، وذلك من دَأْب أصحاب الإبِل، أو جمع فدَاد بمعنى: آلَة الحَرْث إنْ رويته بتخفيف الدال، والمراد أَهْل الحَرْث، وإنما ذمَّهم لأنه يَشغَل عن أمر الدِّين ويُلهي عن الآخِرة.

(حيث يطلع قرنا الشيطان)؛ أي: من جِهَة المَشْرِق، وحيثُ هو مَسكَن القَبيلتَين.

(رَبِيْعة) بفتح الرَّاء.

(ومُضَر) بضم الميم، وفتح المعجَمة، وعبَّر عن المَشرِق بذلك؛ لأنَّ الشَّيطان ينتصِبُ في مُحاذاة المَطلِع، حتَّى إذا طلَعتْ كانت بين جانبَي رأْسه، فتقَع السَّجدة له حين يَسجُد عبَدَةُ الشَّمس لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>