للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال غيره: الصُّور: القَرْن بلُغة قومٍ من أهل اليمَن.

قال: وهذا أعجب إليَّ من القول الأول؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "كيف أَنْعَمُ، وصاحبُ القَرْن قد التقَمَه، وحَنَا جبْهتَه يَنتظِر حتَّى يُؤمَر بالنَّفْخ؟ ".

(مستقر في الصلب، ومستودع في الرحم) كذا ذكَره ابن عُزَير، والذي قالَه جمهور المفسِّرين العكْس: مُستقَرٌّ في الرَّحِم، ومُستودعٌ في الصُّلْب، حتى قال سَعيد بن جُبَير: قال لي ابن عبَّاس: هل تَزوَّجتَ؟، قلتُ: لا، قال: إنَّ الله سُبحانه سيُخرج من ظَهْرك ما استَودعَه فيه.

(العِذْق) بكسر العين، وهو الكبَّاسَة.

(قِنْوان) مشتركٌ بين المثنَّى والجمْع، قال تعالى: {وَمنَ النَّخلِ مِن طَلْعِهَا قِنوَانٌ دَانِيَةٌ} [الأنعام: ٩٩].

(فلم تحرمون) في بعضها بلا نُونٍ؛ لأنَّ حَذْفها بدون ناصبٍ وجازمٍ لغةٌ فصيحةٌ.

(أبلسوا أو يئسوا)؛ أي: كما قال تعالى: {فإذا هُم مُّبلِسُونَ} [الأنعام: ٤٤]، أي: آيِسُون.

(أبسلوا)؛ أي: بتقديم السين: أُسلِموا للهَلاك بسُوء كَسْبهم، ولا يُنافي هذا ما سبَق من تفسير الإِبْسَال بالفَضيحة، لأنَّها لازمةُ الإهلاك.

(على الله حسابه) يُفسِّر بذلك: {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسبَانًا} [الأنعام: ٩٦]،

<<  <  ج: ص:  >  >>