للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(ومعاذ رديفه) جملةٌ حاليةٌ.

(على الرحل) متعلق برديفه، أي: راكبٌ خلفَه، والرَّحْل للبعير أصغر من القَتَب، ويحتمل أنَّه حالٌ من النبي - صلى الله عليه وسلم -.

قلت: قال في "مَجمَع الغَرائب": ردفتُه: ركبتُ خلْفَه، وأَردفتُه: أركبتُه خلفي، وقد جمع ابن مَنْدَهْ مَن أردفَهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في جزءٍ نحو نَيِّفٍ وثلاثين.

(يا معاذ بن) بنصب (ابن) وضم (معاذ)؛ لأنَّه مُنادى مفردٌ، ونصبه؛ لأنَّه مع صفته كشيءٍ واحدٍ مضافٍ لما بعده.

قال (ك): إنَّه المختار، أي: كما اختاره ابن الحاجب؛ لكن مختار ابن مالك الضم.

(لبيك وسعديك) من المصادر المحذوف فعلُها وجوبًا، وثُنِّيا للتأكيد والتكثير، أي: إقامةً على طاعتك بعد إقامةٍ، وإسعادًا بعد إسعادٍ، أي: لنفْسي بإجابتك إلى ما لا يتناهى.

(ثلاثًا) راجعٌ لقول معاذ، ويحتمل أنَّه لقوله - صلى الله عليه وسلم - أيضًا، فيكون من التنازع.

(صدقًا) لإخراج شهادة المنافق.

(من قلبه) يحتمل تعلُّقه بـ (صدقًا)؛ فالشهادة لفظيةٌ، ويتشهد، فالشهادة قلبيةٌ، ويوصف الفعل بالصدق، كالقول، باعتبار تحري كماله، قال تعالى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} [الزمر: ٣٣]، أي: حقَّق ما أوردَه قولًا بما تحرَّاه فِعْلًا.