للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرَّجُلُ يُجَامِعُ امْرَأتهُ فَيَسْتَحِي، أَوْ يَتَخَلَّى فَيَسْتَحِي، فَنَزَلَتْ: {أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ}.

الثاني:

(يتخلى) يُروى بالمعجمة، من الخَلْوَة، أي: يدخُل في الخَلاء، أي: كانوا يَكشفُون عَوراتهم في الخَلاء، أو عند الجِماع، فيُميلون صُدورهم، ويغطُّون رؤُوسهم استحياءً، فقال الله تعالى: {يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [هود: ٥]، ويُروى بالمهملة، مِن حلاوة (١) قفاه.

* * *

٤٦٨٣ - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو، قَالَ: قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ}.

وَقَالَ غَيْرُهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: (يَسْتَغْشُونَ): يُغَطُّونَ رُءُوسَهُمْ. (سِيءَ بِهِمْ): سَاءَ ظَنُّهُ بِقَوْمِهِ. (وَضاقَ بِهِمْ): بِأَضْيَافِهِ. {بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ}: بِسَوَادٍ.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: (أُنِيبُ): أَرْجِعُ.


(١) في الأصل: "حلاة"، والمثبت من "التنقيح" للزركشي (٢/ ٩٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>