للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقادرٍ، وقيل: جمع نفَر كعبْد وعَبيدٍ، وأصلُه: القَوم يجتمعون فيَسيرون إلى أعدائِهم ليُحاربوهم.

(وهو اسم من خطئت) إلى آخره، هذا آخِرُه من كلام أبي عُبَيد، وفيه نظَرٌ من وُجوهٍ:

أحدها: جعْلُه (خِطْأ) اسمَ مصدرٍ ممنوعٌ، بل هو مصدرُ خَطِئَ يُخطِئُ، كأثِمَ يأْثَم إثمأ، وهذه أشهر القِراءَتين في السَّبْع.

ثانيها: جعْله (خَطَأً) بفتح الخاء والطاء، كما هي قِراءة ابن ذَكْوَان مصدرًا ممنوعٌ، إنما هو اسم مصدرٍ من أَخطأَ يُخطئ خَطأ إذا لم يُصِبْ، أو مصدر: خَطِأَ يُخطئ إذا لم يُصب أيضًا، كما خرَّجهما الزَّجَّاجيُّ وغيره على هذين الوجهين، والمراد عليهما أنَّ قتْلهم كان غير صوابٍ.

نعم، استَبعد قَومٌ هذه القراءة بأنَّ الخطَأ هو ما لم يُتعمَّد، ولا يصحُّ معناه هنا، وخَفِي عليهم ما سبَق من الوَجْهين.

ثالثها: كَون خَطِئْتُ بمعنى: أَخطأتُ خِلاف قول أهل اللُّغة أنَّ خَطِئ: أثِمَ وتعمد الذَّنْب، وأخطأ: إذا لم يتعمَّد.

(فوصفهم بها)؛ أي: بنجوى مُبالغة كما يُقال: أبو حَنيفة فقُهَ، كأنَّه صارَ نفْسَ الفِقْه.

(واحدها راجل)؛ أي: ضِدُّ الفارِس، وكذلك الرُّجَّل، بضم الراء، وشدة الجيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>