للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أقسمت عليك يا بُنيّة إلا رجعت) هذا مثْل: نشَدتُك بالله إلا ما فَعلتَ، أي: ما أَطلُب منك إلا رُجوعَك إلى بَيتِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

(فقالت)؛ أي: الخادِم، وهو يُطلَق على الذَّكَر والأُنثى، والمُراد به: بَرِيْرَة.

(أسقطوا لها به) السَّقَط، والسُّقَاط: الخَطَأ من القَول، أي: حتى أتوا السَّقَط مِن القَول في حقِّها بسبَب ذلك، وأصل الكلام: سقَطُوا لها به، قاله بعضُهم.

قال (ع): أسقَطُوا لها به، كذا أثْبتْناه وحَفِظناه عن شُيوخنا، أي: أتوا بسُؤالها بسَقَطٍ من الكلام، والضَّمير في (به) عائدٌ إلى الانتِهار، أو السُّؤال.

وقيل: إنَّهم صرَّحوا بذلك مِن قولهم: سقَطْتُ على الأمر: إذا عَلِمته، وفي بعضها: (إلهابةً) بلفْظ المصدر مِن اللَّهَب، وفي بعضها: (لَهَاتَها)، واللَّهَاة هي سَقْف الفَمِ.

والمَضبوط من الشُّيوخ هو الأوَّل.

(كنف أُنثى) ما جامعتُ امرأةً، وقيل: كان حَصُورًا، وقيل: أرادَ عن حَرامٍ.

(قارفت) بقافٍ، وراءٍ، وفاءٍ، أي: كسَبتُ.

(تذكر)؛ أي: المَرأة شيئًا على حسَب فَهْمها لا يَليق بجَلالَة حُرمتِك، أو أنتَ يا رسولَ الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>