للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشمس دليلٌ للنَّاس على أحوال الظِّلِّ، فيَستعينُون فيه على حاجاتِهم.

(خلفة: من فاته من الليل) إلى آخره، هذا التفسير تُؤيِّده رواية مسلم من حديث عُمَر مَرفوعًا: "مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِه مِنَ اللَّيلِ، أو عَنْ شيءٍ منهُ؛ فقَرأ ما بين صَلاةِ الفَجْر وصَلاةِ الظُّهْر كُتِبَ له كأنَّما قَرأَهُ باللَّيل".

وقال: أبو عُبيدة: أي: يَجيء الليلُ بعد النهار، والنهارُ بعد الليل، يَخلُف منه، وجعلَهما خِلْفَةً، وهما اثنان؛ لأنَّ الخِلْفة مصدرٌ، يكون للمُفرد، والمُذكَّر، وفُروعهما بلفْظٍ واحدٍ.

(ثبورًا: ويلًا)؛ أي: في قوله تعالى: {دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا} [الفرقان: ١٣]، ودُعاؤه أنْ يُقال: واثُبوراه، أي: تَعالَ يا ثُبُورُ، فهذا حِينُك وزمانُك.

وقيل: الثُّبُور: الهَلاك.

(وقال غيره) هو قَول أبي عُبَيدة في "المَجاز"، وكذا قوله في الشُّعَراء، وقال غيرُه: شِرْذِمةٌ: طائفةٌ قليلةٌ.

(السَّعير: مذكر) المَشهور أنَّ السَّعير مؤنثٌ، قال تعالى: {سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا} [الفرقان: ١٢]، قيل: يَحتمل عَود الضمير إلى الزَّبَانيَة، قاله في "الكشَّاف"، أو غرَضه أنَّ لفْظه مُذكَّر، ومَعناه لغةً: المَهِيْج والمُلْهَب إما فاعِلًا، أو مفعولًا، وتأْنيثه باعتِبار النَّار، أو أنَّ الفَعِيْل يصدُق عليه أنَّه مذكر، وأنَّه مؤنثٌ.

(الرس: المعدن) قيل فيه أيضًا: البِئْر، وقيل: قَريةٌ باليَمَامة، وقيل: الأُخْدود.

<<  <  ج: ص:  >  >>