للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الرحم)؛ أي: القَرابة.

(فأخذت بحَقْوي الرحمن) بفتح المهملة، وسُكون القاف، وبالواو: الإِزَار، والخَضر: مَشَدُّ الإِزَار.

قال (ش): كذا عند ابن السَّكَن، وسقَط قوله: (بحِقْوَي الرَّحمن) مرةً من بعض النُّسَخ.

قال القَابِسِيُّ: أبَى أبو زَيدٍ أنْ يقرأَ لنا هذا الحَرْف لإشْكاله، قال: وهو ثابتٌ لكنْ مع تَنْزيه الله تعالى، وقيل: المُراد: أخذتْ بقائمةٍ من قوائم العَرْش.

(مَهْ)؛ أي: اكفُف، وهو اسم فِعلٍ، وقال ابن مالك: وهي هنا (ما) الاستفهامية، حُذفت ألفها، ووقف عليها بهاء السَّكت.

قال: والشائع أن لا يُفعَل بها ذلك إلا وهي مَجرورةٌ، ومِن استعمالها غيرَ مجرورةٍ قول ابن أَبي ذِئْب: قَدمتُ المَدينة، ولأَهلها ضَجيجٌ بالبُكاء كضَجيجِ الحَجيج أَهلُّوا بالإِحْرام، فقلتُ: مَهْ، فقِيل لي: تُوفِّي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -.

والحديث من المُتشابه، ففيه طريقتَا التَّفويض والتَّأويل.

قال البَيْضاوي: لمَّا كان مِن عادة المُستجِيْر أنْ يَأخُذ بذَيلِ المُستَجار به، أو بطَرَفِ رِدائه، وإزارِه، ورُبَّما أخَذ بحِقْوَي إزاره مبالغةً في الاستِجارة، فكأنَّه يُشير إلى أن يَحرسَه، ويَذبَّ عنه ما يُؤذيه كما يَحرُس ما تَحت إزاره، ويَذبُّ عنه، كأنَّه لاصِقٌ به، لا يَنفكُّ، استُعير ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>