للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للنَّفي المُستفاد منه.

(أمرًا)؛ أي: شَأْنًا بحيث يَدخُلْن في المَشُورة.

(حتى أنزل الله فيهن)؛ أي: مثل: {وَعَاشِرُوهُنَّ بالمعرُوفِ} الآية [النساء: ١٩]، {فإِن أَطعنكُم} الآية [النساء: ٣٤].

(وقسم)؛ أي: مثل: {وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ} [النساء: ١٢]، {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ} [البقرة: ٢٣٣].

(أتامّرُه)؛ أي: أتفكَّرُ فيه.

(ولما هاهنا)؛ أي: للأَمر الذي نَحنُ فيه.

(وحب) هو المُناسب للرِّوايات الأُخرى، وهي: (لا يَغُرنَّكِ إنْ كانَتْ جارتك أَوْضَأَ منكِ وأَحبَّ)، وفي بعضها: (حَبُّ) بلا واوٍ، فيكون رفعُه على أنه بدَلٌ، أو اشتِمالٌ.

قال أبو القاسِم بن الأَبْرَش: أو معطوفٌ على (حُسنها) بغير واوٍ كقولهم: أكلْتُ تَمرًا زَبِيْبًا أَقِطًا، وحذْف حرف العَطْف جائزٌ.

قال (ش): ويُؤيِّدُه رواية مسلم بالواو.

وقال السُّهيليُّ: إنما هو بدَلٌ من الفاعِل الذي في أوَّل الكلام، وهو: لا يَغرنَّكِ هذه، فـ (هذه) فاعلٌ، و (التي) نَعتٌ لصِلَته، و (حَبُّ) بدلُ اشتِمالِ كما تقول: أَعجبَني يومُ الجمُعة صَومٌ فيه، وسَرَّني زيدٌ حُبُّ النَّاسِ له.

قال (ع): أو رفع على أنه بدَل اشتِمالٍ، أو عطْف بَيانٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>