للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المَقطوعة، ويُقال: أَعناق النَّخل، شبَّههما بقَصْر النَّاس، أي: أَعناقهم.

(جمالات) قال السَّفَاقُسي: يُريد: (جِمالات) بكسر الجيم، وقيل: بضمِّها: إبِلٌ سودٌ، واحدها: جِمالةٌ، وجِمالةٌ جمع: جَمَل، كحِجارة جمع؛ حجَر، فهو جمعُ الجمعِ.

قال الهرَوي: ومَن قرأَ (جُمَالات) -بضم الجيم- ذهب به إلى الحِبَال الغِلاظ التي يُشدُّ بها الجِسْر، والسُّفُن، وقال مجاهد في قوله تعالى: {حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: ٤٠]، هو حَبْل السَّفينة، وذكَر ابن فارس عن الفَرَّاء: أنَّ الجُمالات ما جُمع من الحِبال، فعلى هذا هو بضم الجيم في الأَصْل.

(اركعوا)؛ أي: صلُّوا، فهو من إطلاق الجُزء على الكُلِّ.

(لا ينطقون) لا يُنافي قوله تعالى: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إلا أَنْ قَالُوا} [الأنعام: ٢٣]، ونحو ذلك مما يقتَضي أنَّهم يَنطِقون؛ لأنَّ يوم القيامة مَواطِنُه مُختلفةٌ يُنطَق في بعضها، ولا يُنطَق في بعضها كما أجابَه به ابن عبَّاس.

* * *

٤٩٣٠ - حَدَّثَنِي مَحْمُودٌ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنه - قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ: {وَالمُرسلَاتِ}، وَإِنَّا لنتلَقَّاها مِنْ فِيهِ فَخَرَجَتْ حَيَّةٌ، فَابْتَدَرنَاها فَسَبقَتْنَا فَدَخَلَتْ جُحرها، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "وُقِيَتْ

<<  <  ج: ص:  >  >>