للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَاجْمَعْهُ. فَوَاللهِ لَوْ كَلَّفُونِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنَ الْجبَالِ مَا كَانَ أثقَلَ عَلَيَّ مِمَّا أَمَرَني بِهِ مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ، قُلْتُ: كَيْفَ تَفْعَلُونَ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: هُوَ وَاللهِ خَيْرٌ، فَلَمْ يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ - رضي الله عنهما -، فتتَبَّعْتُ الْقرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنَ الْعُسُبِ وَاللِّخَافِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ، حَتَّى وَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ مَعَ أَبِي خُزَيْمَةَ الأَنْصَارِيِّ، لَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرَهُ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ} حَتَّى خَاتِمَةِ (بَرَاءَةَ)، فَكَانَتِ الصُّحُفُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللهُ، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَيَاتَهُ، ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ - رضي الله عنه -.

الحديث الأول:

(مقتل أهل اليمامة)؛ أي: بعد قتْل مُسَيلِمة الكذَّاب، وقُتل يومئذٍ من القُرَّاء سبعُ مائةٍ.

(استحر) بالمهملة والراء: اشتَدَّ القتْل وكَثُر.

(هو والله خير)؛ أي: خيرٌ في زمانهم.

(العُسُب) بضم العين، والسِّين المهملتَين: جمع: عَسِيْب، وهو من السَّعَف ما لم يَنبُت عليه الخُوْص، أو كُشِطَ خُوْصه، فيُكتَب عليه.

(واللِّخاف) بكسر اللام، وبالمعجمة: واحدُه: لَخفَة، وهو الحجَر الأبْيض الرَّقيق.

(مع أبي خُزيمة) الصَّواب مع خُزيمة، أي: لم يكُونا عند غيرِه،

<<  <  ج: ص:  >  >>