للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسبق شرح الحديث في (كتاب الأنبياء).

وسبق أيضًا في (البيع)، في (شِراء المَمْلُوك من الحَربيّ وهبَته): وذلك أن الجبَّارَ قصَد أنْ يأْخُذ سارةَ منه، ولم يتمكَّنا من دَفْعه، فقامتْ تُصلِّي، وقالت: اللهمَّ! إنْ كنتُ آمنتُ بك وبرسولكَ، وأحصَنْتُ فَرْجي إلا على زَوْجِي؛ فلا تُسلِّطْ عليَّ هذا الكافِر، فَغَطَّ حتى ركَضَ برجْلِه، فقال: أَرجِعُوها إلى إبراهيم، وأَعطُوها آجَرَ.

(ماء السماء)؛ أي: سُكَّان البَوادي، وأكثَر مياهِهم المَطَر، وقيل غير ذلك كما سبَق.

قيل: ومطابقة ذلك للتَّرجمة لا يَظهَر من هذا الطَّريق؛ بل من طَريقٍ آخَر صرِّح فيه بأنَّ سارة مَلَّكتْهُ إياها، وأنه أَولدَهَا، فاكتفَى بالإشارة إلى أَصْل الحديث كعادتِه.

* * *

٥٠٨٥ - حَدَّثَنَا قتيْبةُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنسٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: أَقَامَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ خَيْبَرَ وَالْمَدِينَةِ ثَلَاثًا يُبْنَى عَلَيْهِ بصفيةَ بِنْتِ حُيَيٍّ، فَدَعَوْتُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى وَليمَتِهِ، فَمَا كَانَ فِيهَا مِنْ خُبْزٍ وَلَا لَحْمٍ، أُمِرَ بِالأَنْطَاعِ، فَأَلْقَى فِيهَا مِنَ التَّمْرِ وَالأَقِطِ وَالسَّمْنِ، فَكَانَتْ وَليمَتَهُ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، أَوْ مِمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ؟ فَقَالُوا: إِنْ حَجَبَهَا فَهْيَ مِنْ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَإنْ لَمْ يَحْجُبْهَا فَهْيَ مِمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ، فَلَمَّا ارْتَحَلَ وَطَّى لَهَا خَلْفَهُ، وَمَدَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>