للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والتَّعميم يُستفاد من المَقام، أو هو نَحو: تَمرةٌ خيرٌ من جَرادةٍ، أي: كلُّ تمرةٍ خيرٌ من جرادةٍ، أو إشارةٌ إلى ما في ذِهن المُخاطَب، أي: مالكٌ خيرًا مما في ذِهنِك مِن مُلاك الأَموال، أو هو خيرٌ مما أقولُه، وهو أنَّ له إبِلًا كثيرةً يُبرِكُها مُعظَم أوقاته بفِناء داره، لا يُوجِّهها تَسْرَحُ إلا قليلًا قدْر الضَّرورة، حتى إذا نزَل به الضيفان كانت الإبِلُ حاضرةً، فيُقريهم من أَلبانها ولُحومها.

(المسارح)؛ أي: المَراعي البَعيدة.

(المِزْهر) بكسر الميم: عُود الغِناء، يعني: أنه كان يتلقى الأَضيافَ بالغِناء مُبالغةً في الفرَح، أو يأتيهم بالشَّراب والغِناء، فإذا سمعت الإبِلُ صَوت المِزْهَر علِمْنَ يقينًا أنه جاءه الضِّيفان، وأنهن مَنْحُوراتٌ هوالكُ.

(الحادية عشرة) في بعضها: (عَشرٌ) بلا هاءٍ، وفي بعضها: (الحادِي عشْرة)، والأصحُّ الأول، هي أُم زَرْعٍ -بفتح الزاي، وإسكان الراء، وبالمهملة- بنت أَبي سَاعِدَة اليَمنيَّة.

وهذا الحديث مشهورٌ بحديث أُم زَرْع.

(فما أبو زَرْع) الاستِفهام للتعظيم، (ما) مبتدأٌ، وما بعدَه الخبَر، فيه، وفي ما سيأتي كما في: {الْحَاقَّةُ (١) مَا الْحَاقَّةُ} [الحاقة: ١، ٢].

(أناس) بنونٍ، وألفٍ، ومهملةٍ، أي: حرَّكَ، والنَّوس: الحرَكة.

(حليّ) بضم الحاءِ وكسرها، وبهما قُرئ في السَّبْع.

<<  <  ج: ص:  >  >>