للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فاطمة)؛ أي: بنتِ المُنذِر بن الزُّبَير بن العَوَّام، زَوجة هِشَام، سَمعتْ جدَّتَها أسماءَ بنت الصِّدِّيق.

(المتشبع) قال (ن): قالوا: المُتكثِّر بما ليس عندَه مذمومٌ كمَن لَبِسَ ثَوبَي زُورٍ.

وقال أبو عُبَيدة: هو الذي يَلبَس ثيابَ أهل الزُّهد وقَصْدُه أن يُظهر للنَّاس أنَّه مُتصفٌ به، وليس كذلك، فهذه ثيابُ زُورٍ ورياءٍ.

وقيل: هو كمَن لَبِسَ ثوبَين لغَيره وأَوهم أنَّهما له.

وقيل: هو مَن يَلبَس قَميصًا واحدًا، ويَصِلُ بكُمَّيه كُمَّين آخرَين، فيظهَر أنَّ عليه قَميصَين.

قال (خ): يُتأوَّل بوجهَين:

أحدهما: أنَّ الثَّوب مَثَل [ومعناه أن] المُتشبعِّ بِما لم يُعطَ صاحب زورٍ وكذبٍ، كما يُقال للرجل إذا وُصف بالبَراءة عن العُيوب: إنه طاهِر الثَّوب، والمُراد طهارة نفْسه.

الثاني: أن يراد به نفْس الثَّوب، قالوا: كان في الحيِّ رجلٌ له هيئةٌ حسنةٌ، فإذا احتاجوا إلى شهادة الزور شَهِدَ لهم، فيُقبل لهيئته، وحُسن ثوبَيه.

قال الزمخشري في "الفائق": المُتَشَبِّع، أي: المُتشبِّه بالشَّبْعان وليسَ بهِ، واستُعير للمُتَحلِّي بفضيلةٍ لَم يُرْزَقْها، وشُبِّه بلابسِ ثوْبَيْ زُورٍ، أي: ذُو زُورٍ زَوَّرَ على النَّاس بأَنْ يتزيَّا بزَيِّ أهل الصَّلاح رِياءً،

<<  <  ج: ص:  >  >>