للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(باب الغَيْرة)

قوله: (قال وَرَّاد) موصولٌ في (الحدود).

(غَيْرَ مُصْفِحٍ) قال (ع): بكسر الفاء، وسُكون الصاد، وقد رويناه بفتح الفاء، أي: غير ضارِبٍ بعرضه للزَّجر، والإِرهاب بل بِحَدِّه تأكيدًا لبَيان ضَربه لقَتْله وإهلاكه، فمَن فتَحه جعلَه وَصْفًا للسَّيف، وحالًا، ومَن كسَره جعلَه وَصْفًا للضَّارب، وحالًا منه، وصَفْحتا السَّيف وَجْهاه العَريضان، وغِراره حَدَّاه.

وقال ابن الأَثِيْر: يُقال صَفَحَه بالسَّيف: إذا ضَرَبه بعَرْضه دُون حَدِّه، فهو مُصفِح، والسَّيف مُصفَحٌ به، ويُروَيان معًا، وقد حكى السَّفَاقُسي تشديد الفاء من صفَّح.

* * *

٥٢٢٠ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ، وَمَا أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ".

الحديث الأول:

(أحب) بالنصب، والمَدح فاعلُه، وهو مِثْل مسأَلة الكُحل، وفي بعضها بالرَّفْع.

<<  <  ج: ص:  >  >>