للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الأسودَين) إن قيل: الماءُ شفَّافٌ لا لونَ له؟! قيل: هو من التغليب كالقَمَرَين، وأمَّا كونُهم في سعةِ من الماء؛ لكن الشبعَ منه متوقفٌ على الشبع من الطعام، فقرنَتْ بينهما لفقد التمتُّع بأحدهما بدون الآخر، واستُعمل الشبعُ في الماء وإن كان يُقال فيه: الرِّيُّ تغليبًا، كما وُصف التمرُ والماءُ بوصفٍ واحدٍ.

* * *

٧ - بابٌ {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ} إِلَى قَوْلِهِ {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} , والنِّهد والاجتماعُ على الطعام

(باب {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ} [النور: ٦١])

قوله: (النَّهْد) بفتح النون وكسرها، وإسكان الهاء، وبمهملة: من المُنَاهدة، وهي إخراجُ كلِّ واحدٍ من الرُّفقة نفقتَه على قَدْرِ نفقةِ صاحبِه؛ حتى لا يتَغَابَنُوا.

٥٣٨٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: سَمِعْتُ بُشَيْرَ بْنَ يَسَارٍ يَقُولُ: حَدَّثَنَا سُويدُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى خَيْبَرَ، فَلَمَّا كنَّا بِالصَّهْبَاءِ -قَالَ يَحْيَى: وَهْيَ مِنْ خَيْبَرَ عَلَى رَوْحَةٍ- دَعَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِطَعَامٍ، فَمَا أُتِيَ إِلَّا بِسَوِيقٍ، فَلُكْنَاهُ فَأكلْنَا مِنْهُ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَمَضْمَضَ وَمَضْمَضْنَا، فَصَلَّى

<<  <  ج: ص:  >  >>