للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: أَلَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: هَذِهِ الْمَرْأةُ السَّوْداءُ، أتتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ: إِنِّي أُصْرعُ، وَإِنِّي أتكَشَّفُ، فَادْعُ اللهَ لِي، قَالَ: "إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ، وإنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللهَ أَنْ يُعَافِيَكِ"، فَقَالَتْ: أَصْبِرُ. فَقَالَتْ: إِنِّي أتكَشَّفُ، فَادْعُ اللهَ أَنْ لَا أتكَشَّفَ، فَدَعَا لَهَا.

الحديث الأول:

(أتكشَّف) إما من: التفعُّل، أو من: الانفعال، أي: فتبدو عَورتي.

* * *

٥٦٥٢ / -م - حَدَّثَنَا مُحَمَّد، أَخْبَرَنَا مَخْلَدٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَني عَطَاءٌ: أَنَّهُ رَأَى أُمَّ زُفَرَ تِلْكَ، امْرَأةٌ طَوِيلَةٌ سَوْداءُ عَلَى سِتْرِ الْكَعْبة.

الثاني:

(أُمّ زُفَر) بضم الزاي وفتح الفاء وبالراء: كنية المرأة المصروعة، وسماها أبو موسى في "الذيل": سُعَيرة بالمهملات، وهو في "تفسير ابن مردويه"، وذكر ابن طاهر: أنها المرأة التي كانت تأتي النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فيُكرمُها لأجل خديجة، وهو من رواية الزُّبَير بن بَكار عن شيخٍ من أهل مكة، قال: أُمُّ زُفَرَ ماشطةُ خديجةَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>