للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صاحبُها، وربما اعتقدَ العَدوَى بطبعها، فيَكفُر.

قال (ن): (لا عَدوَى): نفيُ ما كانوا يعتقدونه أن المرضَ يُعْدِي بطبعه، ولم يَنفِ حصولَ الضرر عنده بقَدَر الله، و (لا يُورد): إرشادٌ لمُجانبَة ما يَحصلُ الضررُ عندَه بقَدَر الله، وقيل: حديثُ (لا يُورد) منسوخٌ بـ: (لا عَدوَى)، وقيل: لا تنافِيَ؛ لِمَا سبق أن إيرادَها قد يَحصل معه ضررٌ، ويتوهَّم العَدوَى، ونفي العَدوَى من حيث الاعتقادُ.

وقال (خ): النهيُ إنما جاءَ في الأدواء التي تشتدُّ رائحتُها ويَنطُفُ منها نُطَفٌ، فإذا بَرَكَتِ الإبلُ في مَبَارك المَرضَى علقَتْ بها تلك النُّطَفُ وسرَتْ روائحُها لِمَا يُساكنُها ويَطولُ مقامُه معها.

(الحديث الأول)؛ أي: حديث (لا عَدوَى)، وفي بعضها: (حديث الأول) نحو: مسجد الجامع.

(فَرَطَنَ)؛ أي: تكلَّم باللغة الحبشية بما لا يُفهَم، والرَّطانة: ما كان بالعجمية.

(نَسِيَ) قد يَستشكل بقوله بعد بسطِ الرِّداء بين يدي النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -: (فما نسيتُ شيئًا بعدُ)؟ وجوابه: أنه إنما قال: فما رأيتُه نَسِيَ، ولا يلزمُ من روايته النسيانَ نسيانُه.

قال في "صحيح مسلم": هذه العبارةُ لا أدري: أنسِيَ أبو هريرةَ أو نسخَ أحدُ القولَينِ الآخرَ.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>