للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَسْوَاقِ الْمَدِينَةِ، فَانْصَرَفَ فَانْصَرَفْتُ، فَقَالَ: "أَيْنَ لُكَعُ، ثَلَاثًا، ادْعُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ"، فَقَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَمْشِي وَفِي عُنُقِهِ السِّخَابُ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِيَدِهِ هكَذَا، فَقَالَ الْحَسَنُ بِيَدِهِ، هكَذَا فَالْتَزَمَهُ، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ، فَأَحِبَّهُ، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ"، وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ بَعْدَ مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَا قَالَ.

(أين لُكَع) بضم اللام وفتح الكاف وبالمهملة منصرفًا: الصغير، يريد به الحسنَ بنَ علي - رضي الله عنه -، فهو تصغيرٌ للجسم، وأما حديثُ: "يأتي عليكم زمانٌ أسعدُ الناسِ فيه لُكَعُ بنُ لُكَع" فالمرادُ به الصغيرُ القَدْرِ اللئيمُ، ويُروَى هنا: (أي لُكَعُ) بالنداء، وسُئل بلالُ بنُ جرير عن لُكَع؟ فقال: هو في لغتنا الصغيرُ.

(هكذا)؛ أي: بسطَ يدَيه كما يفعل مَن يُريد المُعانقَةَ.

(أحبُّه) بلفظ المتكلم.

(فأَحبِبْه) بالفكِّ، أي: اجعَلْه محبوبًا.

قال (ع): يقولونه بفتح الباء، ومذهبُ سِيبويهِ ضمُّها، وسبق مثلُه في: (إنَّا لم نَردَّه عليك) في (كتاب الحج).

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>