للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللهَ، أي: سألتُك بالله.

(لَمَا) بتخفيف الميم، و (ما) زائدة، وبتشديدها بمعنى: إلا، كما في: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} [الطارق: ٤]، أي: ما أَطلبُ منكم إلا الإدخالَ.

قال في "المُفَصَّل": نشدتُك بالله إلا فعلتَ، معناه: لا أَطلبُ منك إلا فعلتَ.

(قطيعتي)؛ أي: قطيعة الرَّحِم؛ لأن عائشةَ خالتُه.

(يَناشُدانها)؛ أي: ما يطلبان منها إلا التكلُّمَ معه وقَبُولَ العذر منه.

(من الهجرة) بيانُ (ما قد عملتِ).

(من التذكرة)؛ أي: التذكُّر بالصلة وبالعفو وكظم الغيظ ونحوه.

(والتحريج)؛ أي: التضييق، والنسبة إلى الحرج، وأنه لا تحلُّ الهجرةُ ونحوه.

(وأَعتَقَت)؛ أي: كفَّارةً ليمينها، وعُلِمَ بذلك أن النذرَ المرادُ به اليمينُ، وسبق الحديثُ في (كتاب الأنبياء).

قال (ط): لم تَهجُرْ عائشةُ ابنَ الزُّبَير - رضي الله عنه - ثلاثةَ أيام؛ لأن الهَجرَ تركُ الكلام عند التلاقي، وعائشةُ لم تكن تلقَاه فتُعرِضُ عن السلام عليه، إنما كانت من وراء الحجاب، ولا يدخل عليها أحدٌ إلا بإذنٍ، فلم يكن ذلك من الهجرة، ويدل عليه لفظ: (يلتقيان فيُعرض)، ولم

<<  <  ج: ص:  >  >>