للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: "بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا"، وَإِذَا قَامَ قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتنا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ".

الحديث الأول:

(باسمِكَ)؛ أي: بذكر اسمك أحيا ما حييتُ، وعليه أموتُ؛ لأن الاسم غيرُ المسمى، فكأنه قال: بك أحيا؛ لاحتمال إقحام لفظ اسم كما في قوله:

إلى الحول ثم اسم السلام عليكما

(النشور)؛ أي: الإحياء للبعث يوم القيامة. وتسميةُ النوم موتًا، والاستيقاظِ حياةً؛ إما على التشبيه، فهو استعارة مصرحة، وإما أن الموت لمَّا كان انقطاع تعلق الروح من البدن كان منقسمًا إلى ظاهر فقط، وهو النوم، وظاهر وباطن، وهو الموت المتعارف، فالنوم أخو الموت؛ قال الله تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ} الآية [الزمر: ٤٢].

* * *

٦٣١٣ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، سَمعَ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ رَجُلًا.

وَحَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَوْصَى رَجُلًا، فَقَالَ: "إِذَا أَرَدْتَ

<<  <  ج: ص:  >  >>